غزة – خاص قُدس الإخبارية: تفاجأ مصورون صحفيون خلال أداء عملهم، اليوم الأحد، باعتقالهم والاعتداء على أحدهم، بذريعة وجود أعمال مقاومة في الموقع الذي يتم التصوير فيه.
وقال مدير شركة سديل ميديا للإنتاج الإعلامي محمد أبوحمام، إنه وزملاءه فضل الحمامي وياسر مرتجى ورشدي سراج كانوا يصورون عمليات إزالة الركام في الشجاعية بقطاع غزة، عندما طلب منهم شخص مدني لم يعرف عن نفسه تقديم توضيح لما يقومون به، لكنهم رفضوا لعدم وجود صفة شخصية له.
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن الطاقم تابع عمله لكنه فوجئ بعد عشر دقائق بحضور سيارتين من نوع جيب إلى الموقع، حيث نزل منها عدد من المسلحين وأجبروه وزميله ياسر على الدخول في المركبة، كما حاولوا مصادرة المعدات التي كانت مع زميلهم الثالث فضل، إلا أنه رفض تسليمهم المعدات، ليتم الاعتداء عليه بالضرب وإجباره على دخول المركبة وسحب المعدات.
وبين أبوحمام، أنه وزملاءه الذين أكدوا أنهم تابعون لإحدى فصل المقاومة (فضل محمد عدم ذكر اسمه)، أجروا معهم تحقيقا حول ما يقومون به خلال نقلهم إلى الموقع العسكري، وعند وصولهم إليه تم تدارك الأمر وتبرير ما جرى بوجود "لبس" في الأمر، قبل أن يتم إطلاق سراحهم وتسليمهم المعدات، فيما نقل الحمامي للمستشفى لتلقي العلاج، حيث تبين إصابته برضوض في جسده.
وقال أبو حمام، "في الوقت الذي تقوم به طواقمنا الصحفية بالعمل ليل نهار لإيصال الصورة للعالم عما يرتكبه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأبنائه، وفي الوقت الذي تقدم فيه طواقمنا الصحفية خيرة أبنائها في ميادين الحرب، وفي الوقت الذي تقف فيه الكاميرا جوار البندقية، يخرج خيرة أبنائنا ليحاسبوننا على كل هذا، لماذا؟.. لا نعلم".
وتساءل، "أليست هذه الطواقم الصحفية هي التي أبرزت قوى وجاهزية المقاومة الفلسطينية للعالم كله؟ أليس بين هؤلاء الشباب الفلسطينني من طواقمنا الإعلامية من قدم نفسه فداءً من أجل نقل الصورة كاملة؟ الى متى سيظل الصحفي الفلسطيني عرضة للاهانات؟".